تعتبر هذه الرحلة التي تستغرق من خمسة إلى ستة أيام فريضة مرة واحدة في العمر لكل مسلم يمتلك القدرة الجسدية والمالية لتحمل تكاليف الرحلة. الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام لكل مسلم (والأركان الأربعة الأخرى هي شهادة التوحيد، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان). كل عام في ذو الحجة، الشهر الأخير من التقويم الهجري الإسلامي، يجمع الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم مدخراتهم لـ"الانضمام إلى الرحلة الملحمية" نحو مكة وأداء شعائر الحج. لا توجد رحلة أو تجربة روحية، ولا فرصة للاتصال بالله تعتبر أهم من الحج، حيث يرمز إلى الفعل الظاهر للسفر بدنيًا والفكرة الداخلية لتأمل كل مسلم في إيمانه. مع هذه الرحلة تأتي الكثير من التضحيات والقوة وكمية لا تصدق من الأجور. يقول الحديث النبوي: "من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" [متفق عليه] وفي جزء آخر من حديث آخر، قال رسول الله المبارك (صلى الله عليه وسلم): "… حج مبرور ليس له جزاء إلا الجنة" [متفق عليه]